ِAshaar (1)

Homepage Photo ِAshaar (1) Ashaar (2) ُQesas kasera Contact

أشعـــــــــــــــ(1)ــــــــــــــــار

أرانى لا أجيد الكلام


نصحنى صاحبى بالاقتباس

فهناك من أعطى البيان

والتعبير عنه بإحساس

قلبت صفحات الأدباء والشعراء

على أجد الدواء

كلمات هنا وهناك

جميلة لكن أشبه بالملابس الجاهزة

هنا قصيرة

وأماكن أخرى بارزة

وأريد التفصيل

كى ما يكون التعبير جميل

أو لا تكون الألفاظ عاجزة

واتخذت طريقاً عملى

بحثت فى القاموس

زينب

"
شجرة حسنة المنظر طيبة الرائحة
"
إذاً فالإسم وحده إلهام

وأنا لا أجيد الكلام

ناهيك عن شخصها السامى

وخلقها العالى

فالشجرة أصلها ثابت

وزهرتى بكريم الأصل طابت

والشجرة فرعها فى السماء

انظر رفيقة النجوم فى استعلاء

لا خيلاء

صورها الله ولأغصانها أنسج

و
(ز)(ي)(ن)(ب)
زهر وياسمين ونرجس وبنفسج

تذكرنى بكتاب موقوت

كى لا أكون ممقوت

 

يا زينب

يا زينب فرح القلب بهداهــا

رضى الإله بخلقها ورعاهـا

لما جاء به الرسول هواهـــا

تلك التى لا أرضى سواهـــا

كل عام وأنت بالتقوى أراها

 

مسعـــــد

ضقت ذرعًا بما يحكـــى                   عن مسعد والتزامـــــــــه

لا يخشى لومة لائــــــــم                   والصدق أحلى صفاتـــــه

والضيق لأنى لم أكـــــن                   بذاك القرب من شخصــه

قد كنت أرجو كثيــــــــر                    تعلم من علمه وفنـــــــــه

أرجو الله أن يرزقـــــــه                   الصحة والمديد فى عمره

 

عبد الرسول

أيا عبد الرسول كريم الخصـــال                     إذا غضبت يرضيك فى الحـــــــال

لا تسمع سوى جميل المقـــــــال                     أو نصيحة بغير كلام طــــــــــوال

يرى رأى غيره صحيح وعـــال                      مع الخطأ يكون الاحتمـــــــــــــال

ورأيه خطأ وأنـــــــــا مالــــــى                       لا أراه كذلك وهو الحـــــــــــــلال

إذا استقبلك يسألك عن الحـــــال                    ويطمئنك على ما به من أهــــوال

طيب الله ذكرك فى كل حـــــال                        وسقاك من حوض النبى مـع الآل

 

بقايا إنسان

أنتِ للحق صوت ومسانــــدٌ               بك الأخلاق تعرف وتصــان

حسدتك حين وقفت شامخــة              دفاعًا عن الخير بلا كتمــــان

وسعدت حين رأيتك محجبة               وبذا كنت للإيمان عنــــــوان

فكان أشبه ببناءٍ رائــــــــــع              فأتت لبنة فأكملت البنيــــــان

تدافعين عن حقوق الغيـــــر              صامدة وجسورة بلا تــــوان

أقمت الحجة على بنــى آدم               وما زالوا فى خسة وهـــوان

لا أسكت الله لك صـــــــوتًا                يسمع القلوب حديثاً له تـُـلان

وعسى أن يكون للمريــض              شفاءً وكساءً يلبسه العريــان

تسأليننى قد بحثت عنــــــكَ               أو لم تعرفى بأننى جبــــــان

أرى الداء وأعرف الــدواء              ولم يعد بى غير اللســـــــان

فأنا المريض بغير علــــــة               حتى غدوت بقايا إنســــــان

 

هروب

طاردت أفكارى

وكنت دؤوب

لم تمهلنى ساعة

وكانت كعادتها فى الهروب

فسلكت لها كل الدروب

من مطلع الشمس وحتى الغروب

وذهبت إلى النادى

وهناك وجدت (الجروب)

وتخيرت ما بين الشوب والكوب

وطلبت كوبًا من الشاى

وتناولت الحبوب

وأجلست جوارى أفكارى

وسمعت أفكارًا شتى

لم يكن كلاماً محبوب

بدلت مكانى بأفكارى

وأخذت فى الهروب

 

يعدل مئات الأنفاس

عزفت بأن أقرأ لأناس

عظماء

ولكنى خشيت

أن أسرق إحساس

أو يشبه كرّاسى كرّاس

فأكون مقلداً

وأندثر بين الناس

كلماتى من نبع حياتى

وقليل من نسج الراس

أحداثها من حولى

لها بى صلة ومساس

قد أبصرت طريقى

وطريقى يعرفه صديقى

ولو لم يقرأ بحماس

أسعى لتقريب الأجناس

من لديه روح

ومن ليس بحساس

تحدثت عن حبة رمل

ومما يلبسه الناس

وأشياء أخرى بجوارى

لم يكن معها استئناس

وتعلمت دروسًا منها

أرجو أن يتعلمها الناس

مهما بدا الصغير صغيرًا

خطير

كعود الكبريت والأمواس

ولرب شئ تافه

يعدل مئات الأنفاس

 

لوحة العظماء

فكرت بأن أرسم لوحة للعظماء

استجمعت كيانى

وجمعت جوارى ألوانى

وأعددت الورق للإملاء

وخططت خطوطًا سوداء

فكانت مثل أفكارى

وتزيد عليها بحداء

وأضفت إلى الألوان الماء

ومررت الفرشة بإمعانٍ

وبدت لى كفضاء

أسود

واختفت المساحات البيضاء

وفوجئت بأشخاص بلهاء

جمعوا الأموال

ويتمتعون فى ثراء

كمموا الأفواه

ولا همّ لهم إلا مراء

يدعونهم الأمراء

بدوا فى لوحتى

هم والحيوانات سواء

 

أنت شاعر

أنا شاعر فنان

أشدو للطير

وأرسم الألوان

أحب الزرع والإنسان

ومن ليس فيه روح

وأحب الألحان

وسؤالى لك

ما الذى فضلك يا إنسان؟

أن تزدرى الأشياء

وتشير لها بالبنان

وتقطع الدهر

بالآثام والعصيان

أما لك عبرة

فى كل مكان

من حولك

ما يجعلك مهان

أستحلفك بالله

كن للشر صوّام

وللخير عنوان

حرصى عليك

جعلنى أسهب فى التبيان

وكل لبيب

بالإشارة فهّام

وأنت شاعرٌ

بحبى علام

 

جواز عتريس من فؤاده باطل

لم يشهد عليه فاضل ..

لم ترض به فؤادة ..

وفؤاده بحبها عاطل /عامل ..

لم يرض أبناؤها

كيف يكون؟

أبونا مائل ..

كم أذل الخمائل ..

وقطع الأواصل ..

جعل بينه ..

وبين الحق حائل ..

وفقْر البلاد على يديه حاصل ..

وعليه تشهد القبائل ..

ورغم هذا ..

يتغنى بحبه الأسافل ..

وأقاموا حوله التماثل ..

عتريس مات ..

ولم يزل خياله ماثل ..

بلدى الحبيبة ..

لا تجزعى ..

نعيم عتريس من فؤادة زائل ..

هذا ما يقوله العاقل ..

ويَعْىَ بفهمه الغافل ..

 

قعيدان

(فى ذكرى أحمد يس)

شتان بين قعيد وقعيد ..

بين من أقعده الخبل ..

ومن أقعده التعذيب ..

من لرؤيته بغيض ..

ومن لطلعته مهيب ..

ولقلوبنا قريب ..

بين معسول القول ..

ومن للفعل خطيب ..

قالوا عنه ..

كان رجل رهيب ..

هذا قول عجيب ..

وفهم غريب ..

أولا يعلمون أنهم بهذا ..

صاروا أعداءً للحسيب (*)

شتان بين بغيض وحبيب ..

اللهم ارزقنا ..

فهم اللبيب ..

وأدعو الله ..

وأن يتغمد الفقيد ..

فقيد الفهم ..

وفقيدنا الحبيب ..

بالرحمة ..

إنه نعم المولى ..

ونعم المجيب ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) قوله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) .

 

مازلت على الأدب قليلا

ما زلتَ على الأدب صغيرا ..

لم أقصد قلة أدب ..

بل وقت تكون ..

للأدباء خليلاً ..

لم تفهم بعض أعمالى ..

وأطلقت فىّ لسانا ..

لم تقرأها بإمعان ..

وغدوت تثبط غلبانا ..

بالله عليك..

لا تكن فتّانا ..

وأكون بذلك حيرانا ..

هيا بنا نلحق بالركب ..

وإن ذقنا فيه الهوانا ..

سيقولون ضعيفًا ..

وهل بدأ بالقوة إنسانا ..

لنتدرب على صغير القول ..

حتى يأتى عظيمه فيغشانا ..

ونكون للخير أعوانا ..

وندعوه أن يرعانا ..

أقرأت (القبلة المميتة) ..

و(يوم كان اللعب جميلا) ..

و(الرفيقة الضائعة) ..

و(سلاكة الودانا) ..

وأعمال أخرى لم تأتى

وأعمال كانت بمكانا ..

ولو استسلمت لك ..

لم يكن من أمرى ما كانا ..

صديقى أرنى إنتاجك ..

إنتاج من محض خيالك ..

وثق بأننى الخسرانا ..

سامحك الله ..

جعلتنى أتفوه بأشياء ..

لم تكن أبدًا فى حسبانا ..

فاصفح عنى فإنى ..

ما زلتُ على الأدب قليلا..

 

تجسيد المعان

إذا حدثتك بحديث ..

كن أنت الترجمان ..

حديثى من نبع القرآن ..

لا تأخذه من قليل العلم ..

ولكن انظر ..

إلى روعة البيان ..

أو تأخذه ..

ممن كان للإيمان عنوان ..

ويُفهِمُ الدرس بإحسان ..

أنا وأنت شريكان ..

أنا بالحكمة ..

وأنت بتجسيد المعان ..

ما فائدة الحكمة ..

إن لم تُرَ للعَيَان ..

وما نفع إنسان ..

يعيش فى الأرض حيران ..

يأكل ويشرب وينام ..

أعزك الله ..

كالـ ح ي و ا ن ..

أو أقل ..

لأنه لا يكل ..

من قوله لله سبحان ..

 

احذر يا صديقى

صديقى محاسب ..

تتساقط منه الأرقام ..

بوجهه العبوس ..

يمتنع عن الكلام ..

ولو جاذبته أطراف الحديث ..

أوشك أن يرديك بالحسام ..

وإن أراد اللهو ..

يكون مقدام ..

ولا يقبل منك الدعابة ..

ويحسب نفسه من الأعلام ..

حسبه قله الأفهام ..

ذاك الماهر بلغة الأرقام ..

لم يستطع الاحتساب ..

لم يعلم بأن الواحدة تساوى عشرًا ..

وأن الصدقة بالابتسام ..

احذر يا صديقى ..

فإن الأرقام ..

قد تميت الإحساس ..

فتغدوا صفرًا ..

بين الأنام ..

 

سلاحى

سلاحى أصفر اللون ..

ذخيرته الرصاص ..

أطلق منه كل يوم ..

إلى صدور القوم ..

حتى يفيقوا ..

من سبات النوم ..

ويتركوا الصوم ..

عن الخير ..

ويكفوا عن اللوم ..

والسباحة فى الشر عوم ..

حتى أصبحت ..

رائحتهم كالثوم ..

أنعش ذاكرتهم ..

ليدوموا على الحق دوم ..

ويكونوا له عون ..

وللأخلاق صون ..

حتى لا يصبحوا ..

للقمامة كوم ..

سلاحى قلم رصاص ..

أطيعوه ..

قبل أن ينكسر ..

أو يذهب للنوم ..

أو يختفى من الكون ..